كلمة مدير الجامعة
عبدالرشيد معلم حسن محمد
الحمدلله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام علي معلم البشرية الخير ، النبي الأمي الهاشمي، ورضي الله عن أصحابه وأتباعه إلى يوم الدين ، أما بعد:
امتثالاً لأمر الله العظيم القائل في مُحكم كتابه العزيز: ﴿وأمَا بنعمة ربّك فحدّث﴾، نقدّمُ بما يتَّسعُ المقامُ لذكرهِ من إنجازاتٍ تُؤصّلُ حقائقَ بأعيانها، تتصل بالواقع العمليّ بصِلاتٍ متينة، ذلك أنّ جامعةَ دار العلوم لم تَأْلُ جهداً في شقّ طريقها نحو َ التميز المنشود بخطى حثيثة، فكانت وما تزال أنموذجاً للتدريس الجامعي الرصين، ومثالاً يقتدى في رفع كفاية مسيرتي التعلّم والتعليم محلياً ودولياً؛ لتحلّ بذلك مكانةًساميةً، علت فيها أترابها من المؤسّساتِ التعليمية الرّائدة، مذللة بذلك كلّ الصعوباتِ والتحدّيات الّتي تواجهُ قطاعَ التّعليمِ في الحقبة الدّقيقة الّتي نعيشها.
تحرص جامعة دار العلوم على توفير أفضل بيئة تعليمية محفزة لأبنائها الطلبة وفق أفضل معايير الجودة العالمية والبرامج الأكاديمية المعتمدة في برامج التعليم الجامعي وبرامج الدراسات العليا، وذلك لمواكبة التغيرات السريعة التي يشهدها المجتمع، واحتياجات سوق العمل من الكوادر الوطنية المتميزة والقادرة على تحمل المسئولية، وفي ضوء هذه المتطلبات تأتي حاجة الجامعة إلى التطوير المستمر في مخرجاتها العلمية والبحثية.
كما تحرص الجامعة على إعداد الطلبة إعداداً متميزاً من خلال تنمية مهاراتهم وقدراتهم وصقل مواهبهم، وتهيئتهم لسوق العمل لضمان تميزهم في المؤسسات التي يلتحقون بها، فالتقييم المستمر لعمليتي التعليم والتعلم يعكس حرص الجامعة على نجاح طلبتها وتأهيلهم بالمهارات التي تمكنهم من مواجهة سوق العمل.
وتعمل الجامعة على تطوير وتحسين كفاءة موظفيها وخدماتها الادارية، من خلال وضع أسس تدعم هذا التحول لتركز على تطوير العمل، والعمل بروح الفريق الواحد، والابتكار والكفاءة.
نلتقي اليوم لتخريج الدفعة الثامنة عشرة من خريجي هذا الصرح الأكاديمي العملاق، الذي نعتز ونفتخر به.
لقد أسست جامعة دار العلوم في الجمهورية الصومالية في العام 1419هـ الوافق 1998م.
علما بأن الجامعة عضو مهم عامل في رابطة الجامعات الأهلية في الصومال.